في 22 أيلول 1991 ومع بداية الليل، حاضر نحو مئتي رجل مسلح حياً في بن طلحة، وهي ضاحية بعيدة من ضواحي الجزائر العاصمة.
ذبحوا بطريقة منهجية أكثر من 400 شخص من الرجال والنساء والأطفال، صراخ الضحايا وصوت انفجارات القنابل سمعت إلى مسافة كيلومترات عدة.
بقي العسكر الذين اتخذوا مواقع لهم على بعد بضع عشرات من الأمتار من بن طلحة، مزودين بمصفحات وسيارات إسعاف، في أماكنهم ولم يتدخلوا، بل ومنعوا أهل الجوار من التدخل ونجدة السكان.
هذا الكتاب هو شهادة مؤثرة لرجل يدعى نصر الله يوس عاش بنفسه تلك الليلة الكابوسية.