كالدرون دلا باركا هو آخر عظماء العصر الذهبي في الأدب الإسباني، وهو يلتقي في العظمة مع فلاتكت في فن التصوير، لأن كليهما شكل مرحلة انتقالية من عصر النهضة إلى متطلبات العمل الفني الذي لا يعرف السكونية التي عنت على امتداد التاريخ الموت أو ما يمكن أن نسميه الموات. ولد بدرو كالدرون دلا باركا في مدريد يوم 17 كانون الثاني من العام 1600 وتربى في مدارسها اليسوعية، تابع دراساته في جامعني ألكالا د هنارس وسلمنكة حتى العشرين من عمره، عمل جندياً في شبابه وراهباً في شيخوخته، وكان هذا أمراً معتاداً في إسبانيا آنذاك، اتهم في شبابه بعدد من الجرائم كالقتل وانتهاك حرمة دير للراهبات. إن كالدرون هذا الذي تلقى تأثيرات عربية عبر مصادر مختلفة لم يكن بعيداً عن مرحلة الثقافة العربية التي استمرت بعد سقوط غرناطة في إسبانيا، فبقي مشبعاً بموضوعاتها وموضوعات عصر النهضة، والثقافة اليونانية والرومانية التي استلهم منها موضوع مسرحيته “زنوبيا الكبرى”، وكان الوحيد الذي تناولها أو استلهمها في مسرحه من بين جميع كتاب عصر النهضة الأوروبيين، ومن الجدير بالذكر أن مسرحية “زنوبيا الكبرى” واحدة من المسرحيات الباروكية التي لكل كلمة فيها دلالة يجب الوقوف عندها، لأنها تساعد على فهمها، كالألوان وعلاقتها بالحالة النفسية، والخطابية المتأنية الموقعة.
زنوبيا الكبرى
ISBN-13 | 9789933508876 |
المؤلف | كالدرون د لا باركا |
المترجم | رفعت عطفة |
السنة | 2003 |
عدد الصفحات | 118 |
نوع الغلاف | ورقي |
الطبعة | الأولى |
القياس | 14.5*21.5 |