كبوشي

بعد الإفراج عن المناضل إيلاريون كبوشي الذي أمضى في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاث سنوات، انطلقت صيحة فرح من أعماق كل التقدميين والوطنيين في الوطن العربي والعالم اغتباطاً بخلاصه.
فمنذ اعتقاله ومحاكمته والحكم عليه بالسجن اثني عشر عاماً، والرأي العام العربي والعالمي يندد ويحتج على الوسائل والإجراءات اللاشرعية التي خرق فيها الاحتلال الإسرائيلي كل القيم المدنية والروحية إبان وبعد اعتقال كبوشي مطران القدس.
وهكذا برزت، في مرحلة حادة من مراحل احتدام الصراع العربي – الإسرائيلي، قضية يمكن تسميتها بقضية ايلاريون كبوشي.
قضية رجل الدين المنخرط بالثورة.
إن أهمية هذه القضية وإشارتها العميقة، تتخطى البطولة الذاتية، وبسالة اللاهوتي الملتزم ثورياً، إلى إشارة أعمق تكمن خاصيتها التاريخية في جوهر البطولة الجماعية لشعب قرر الموت أو واقفاً.
في السياق الذاتي – الموضوعي تأتي وقائع حياة ونضال ايلاريون كبوشي، رجل اللاهوت المتشح بالثورة وفلسطين، وثيقة إدانة للاحتلال الصهيوني، ووفاء ثورياً للفرد المكافح عن وطنه.